أثـار تداول بعض وسائل الإعلام لوائح الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية، المستفيدة من حصص الدعم العمومي المخصص من طرف كل من جماعة سيدي سليمان شراعة و جماعة بركان برسم السنة الجارية، جدلـا واسعا في أوساط نشطاء المجمتع المدني، بخاصة منهم الفاعلين الجمعويين المنضوين تحت لواء جمعيات متعددة لم تتحصل على أي استفادة من “غنيمة” الدعم والبالغ ملايين السنتيمات ، على الرغم من برنامجها السنوي الحافل بالأنشطة، بحسبها.
وهكذا أظهرت الوثائق المسربة إستفادة جمعية أسست حديثا من مبالغ جد مهمة ، وكذا إستفادت جمعيات تأخرت في وضع ملفها القانوني للدعم و أخرى في وضعيات غير قانونية ، ناهيك عن استفادة جمعيات يسريها أعضاء من الجماعتين .
ورصد موقع ” ماروك نيوز تيفي”، موجة السخط والاستنكار التي اجتاحت أوساط الفاعلين الجمعويين والرياضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بحيث تساءل أصحاب التدوينات الغاضبة، عـن المعايير التي اعتمدها مجلس الجماعتين في انتقاء أسماء الجمعيات التي استفادت من الدعم المالي، دونا عن أسماء آخرى على الرغم من ديناميتها وحضورها في الساحة الثقافية والرياضية على مدار السنة من خلال أنشطتها الفعالة والمكثفة.
ويرى مراقبون بأن سكوت مصالح وزارةالداخلية على فضيحة توزيع ملايير السنتيمات على جمعيات بعينها من مالية المجلسين إبان الإنتخابات البرلمانية ، هو الذي شجع رئيسي المجلسين على التمادي في صرف الأموال العمومية على الجمعيات المحظوظة، فيما تعاني ساكنة الأحياء الهشة من الفقر والتهميش والحاجة .
كما خلق هذا التصرف اللامسؤول امتناع مجموعة من الفاعلين الجمعويين على الاستمرار في هذا الميدان الذين يرنونه سيس بكل المقاييس ،و منهم من قدم استقالته رافضا الوضع الذي أصبحت تعيشه الجمعيات المستقلة و النشيطة .
أفلم يكن من الأجدر تخصيص غنيمة هذا الدعم في خلق مشاريع يستفيد من أنشطتها المدرة للدخل شباب الجماعتين اليائس والمعطل ؟